لباكلوريا!!
الباكلوريا لم تعد لها رهبتها كما كانت،كان التلاميذ قبل شهر من اجراء الامتحان يشبهون أشلاء الهياكل العظمية في الكهوف القديمة،شعر الرأس متناثر كعاصفة رملية داكنة والعيون حمراء وشاخصة في الدفاتر طوال اليوم!
كانت الرياضيات تشبه قمة "إيفرست" لا يصل قمتها إلا المجدّون،وكان السير بين تمارين الفيزياء يشبه التجوال في غابة "الأمازون" يحتاج اليقظة والإصرار،وكان السفر بين خبايا اللغة يشبه رحلات "المهاجرين السريين" بين لجج بحر الظلمات،أما الفلسفة ففك طلاسمها كان يحتاج "للفانوس السحرى" وابتلاع كل المقالات في "السوق السوداء"!
كانت الباكلوريا سداً منيعاً،وكانت أساليب "التريشي" (الغش)بدائية تختصر على الأوراق المطوية الملفوفة في ثنايا اللباس أو المهربة مع صاحب الشاي أو تلك الطائرات الورقية بدون طيار التى تدخل من الشباك خلسة كرسائل العشاق،أو تلك العيون التي تنحرف ذات اليمين وذات الشمال تبحث عن ما تسد به رمق ورقتها الجائعة!
اليوم،التعليم في الجزائر يتراجع للوراء والحديث عنه ذو شجون،والغبار يطوق جل المدن لذلك سأترك الحديث عنه إلى حين!
أوصي الطلبة وهم ينتظرون شمس الصباح بكثير من الترقب والقلق!
أن يكثروا من شرب الماء البارد والإستحمام،وأن يلبسوا ثيابا شفافة ونزيهة وأن يناموا العاشرة ليلاً،وعليهم "بوجبة خفيفة " والحذر الحذر من تعاطي "المردود" و"الكسكس"!
وعندما يجلسون على الطاولة عليهم أن يأخذوا نفسا عميقا و15 دقيقة لقراءة المواضيع بتمعن وتركيز شديد!
وأن يتركوا النقاش والجدل بعد الخروج من قاعة الإمتحان،فلو كان التنظير والنقاش مفيداً لنبتت الأزهار على شفاه المثقفين والساسة!
وعلى السادة المراقبين في الباكلوريا أن يركزوا على حركة الأيادي والعيون لدى الطلبة وأن يرتدوا نظارات شمسية،حتى لا يتمكن المذنبون من فهم نظراتهم فالعيون تنبئ عن السلوك!
الباكلوريا كانت من الأشياء القليلة في هذا الوطن التى لم تطلها أيادي التسيب والفساد لكنها أصبحت في خطر بسبب الغش !!
وفي النهاية علينا أن نفعل ما علينا ولن يحدث لنا إلا الخير،والباكلوريا ليس نهاية الدنيا اسالوا "حملة الشهادات"،لكنها أيضا باب كبير يفتح الكثير من الآفاق والفرص،وفقكم الله
كانت الرياضيات تشبه قمة "إيفرست" لا يصل قمتها إلا المجدّون،وكان السير بين تمارين الفيزياء يشبه التجوال في غابة "الأمازون" يحتاج اليقظة والإصرار،وكان السفر بين خبايا اللغة يشبه رحلات "المهاجرين السريين" بين لجج بحر الظلمات،أما الفلسفة ففك طلاسمها كان يحتاج "للفانوس السحرى" وابتلاع كل المقالات في "السوق السوداء"!
كانت الباكلوريا سداً منيعاً،وكانت أساليب "التريشي" (الغش)بدائية تختصر على الأوراق المطوية الملفوفة في ثنايا اللباس أو المهربة مع صاحب الشاي أو تلك الطائرات الورقية بدون طيار التى تدخل من الشباك خلسة كرسائل العشاق،أو تلك العيون التي تنحرف ذات اليمين وذات الشمال تبحث عن ما تسد به رمق ورقتها الجائعة!
اليوم،التعليم في الجزائر يتراجع للوراء والحديث عنه ذو شجون،والغبار يطوق جل المدن لذلك سأترك الحديث عنه إلى حين!
أوصي الطلبة وهم ينتظرون شمس الصباح بكثير من الترقب والقلق!
أن يكثروا من شرب الماء البارد والإستحمام،وأن يلبسوا ثيابا شفافة ونزيهة وأن يناموا العاشرة ليلاً،وعليهم "بوجبة خفيفة " والحذر الحذر من تعاطي "المردود" و"الكسكس"!
وعندما يجلسون على الطاولة عليهم أن يأخذوا نفسا عميقا و15 دقيقة لقراءة المواضيع بتمعن وتركيز شديد!
وأن يتركوا النقاش والجدل بعد الخروج من قاعة الإمتحان،فلو كان التنظير والنقاش مفيداً لنبتت الأزهار على شفاه المثقفين والساسة!
وعلى السادة المراقبين في الباكلوريا أن يركزوا على حركة الأيادي والعيون لدى الطلبة وأن يرتدوا نظارات شمسية،حتى لا يتمكن المذنبون من فهم نظراتهم فالعيون تنبئ عن السلوك!
الباكلوريا كانت من الأشياء القليلة في هذا الوطن التى لم تطلها أيادي التسيب والفساد لكنها أصبحت في خطر بسبب الغش !!
وفي النهاية علينا أن نفعل ما علينا ولن يحدث لنا إلا الخير،والباكلوريا ليس نهاية الدنيا اسالوا "حملة الشهادات"،لكنها أيضا باب كبير يفتح الكثير من الآفاق والفرص،وفقكم الله

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق