من المعارك الجنوب لغربي ..ّ..
تحضير لمعركة حاسي غنمبو......... تيميمون الجزء الثاني:
◀معركة حاسي غَنمبو ...... إنها معركة غنبو التي قال عنها العدو هي معركة ديان بيان فو الثانية لأن الأولى كانت بحرب الهند الصينية1954م....
▪قد اعطى بيجار جميع الوحدات أوامر أن يجمعوا المعلومات بمختلف الطرق لأن الفيلق سيقيم بالنتاذج التي سيحققها كما أن الصحافة الفرنسية قد بدأت تتحدث عن وصول المظليين الى تيميمون وهذا ما جعل هذه القوات تنتهك كل الأعراف و القيم.
و قد شن النقيب بيتو pétot منذ 13 نوفمبر حملة إعتقلات في تيميمون شملت جماعة عبد الله سوسي والحبيب سلكة و الكبير محمد المدعو "الشنوي" الذين كانوا على اتصال بجماعة أدرار المعتقلين بدورهم و الذين كان من بينهم قوجيل الشيخ و أخوانه و صاكة حمو و كابويا عبد القادر و كابويا ميلود و كابويا عبد الرحمن المكنى "قريش "
▪و في يوم موالي شرع المظليون في إعتقال عمال الشركة البترولية الذين فروا من تاسلغة فكان أولهم الشيخ العايب الذي تعرض إلى تعذيب فذكر مناد منصور الذي عذب بدوره على مدى اربعة ايام كاملة بمختلف و سائل التعذيب حتى فقد صوابه بحيث اصبح ينتقل بهم في مختلف الأماكن مدعيا و جود السلاح دون أن يعثروا على شيئ
▪ولما يئسوا منه أخذ ناحية مطار تيميمون من قبل مظليي النقيب دوسو douceur و امروه بحفر قبر و جمعوا الأسرى حوله
▪و اصطف سبعة من المظليين برشاشاتهم و أطلقوا نيرانهم عليه فهوى داخل القبر و ردم بتراب .
و يذكر السيد عبد الله السويسي ان الأسرى قد تعرضوا لحملة إرهاب شرسة مزج فيها الجنود العدو التعذيب بالكهرباء ابتداء من منتصف النهار و التعليق و التجويع و تعريضهم الى البرد القارس في ساحة المعتقل ليلآ و هو الذي تقوم مكانه اليوم مدرسة عائشة أم المؤمنين بتيميمون.
▪و قد تحدث أحد ضباط النقيب دوسور مساء يوم إعدام مناد منصور فقال " جئنا من بلد بعيد و لسنا في نزهة و إن لم تتحدثوا سنقتل مائة شخص " ثم اضاف " لقد بدأنا بأحدكم اليوم " مستعملا الحبيب سلكة كمترجم.
و بحلول 20 نوفمبر اعتقلت القوات الاستعمارية المشتركة نحو ستة و تسعين مواطنا من سكان تيميمون و أوقروت هذه البلدة التي داهم المظليون فيها قصر الحاج و استباحوها و دمروا بها اكثر من 700 شجرة نخيل و كذلك فعل بقرية الساهلة و قصورها.
▪أما النقيب صوايي فقد واصل قطع الأشجار النخيل و تهديم البيوت و ترويع سكان القصور و كذلك فعلت الوحدات المظلية التي انتشرت في ضواحي تيميمون منتهكة كل الأعراف الدولية.
▪الى هذا التاريخ لم تعثر القوات الاستعمارية على أي اثر للمجاهدين في العرڨ و لم تمكنهم وسائل الإرهاب و الإستنطاق من الوصول الى أي معلومة تدلهم على اثرهم مما جعل قائد القوات الجوية الإستعمارية إدموند جوهود الذي وصل يوم 20 نوفمبر يتسائل عن دور طائراته التي بدأت تتأكل بفعل الرمال الصحراء.
▪و قد تحالف البطش الإستعماري و قمع المظليين المسلط على الأسرى و ذويهم مع برودة الطقس في نهاية هذا العام و سوء التغذية بفعل إبادة الأبل و تضاءل حصص الغذاء المتحصل عليها و المتمثلة أساسا في بعض التمور مما ادى الى وفاة الكثير من الأسرى الذين لم يكلفوا الإستعمار إلا حفر ثقب في الرمال وقد قال الضابط بونيسي في كتابه" نحو البحث عن ربع ساعة الأخير" ... " نتحصل على المعلومات بقدر التعذيب الذي نقوم به... سوء التغذية كان حادا في الجنوب كسرة وبعض التمرات و كمية من الماء هي التغذية اليومية.......
▪كثيرآ ما عذب الناس بالكهرباء و ماتوا و يكفي أن يدفن المرء في حفرة وسط الرمال في اواخر سنة 1957... حفر الكثير من الحفر في ضواحي تيميمون.....يتبع بداية معركة حاسي غنمبو....™

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق