إعلان في الرئيسية

أخبار ساخنة

إعلان أعلي المقال

تاريخ و أصالة تاريخ و أصالة

آسرار إنتفاضة حاسي صاكة تيميمون 15-10-1957 الجزء الآول



آسرار إنتفاضة حاسي صاكة تيميمون 15-10-1957 الجزء الآول....

تقع منطقة حاسي صاكة على بعد نحو 80 كلم  شمال شرقي تيميمون محاداة لطريق القديم المؤدي الى مدينة المنيعة و هذه البئر هي نقطة الماء خالية من السكان تشرف على الضفة الجنوبية للعرق الكبير و تتميز بوجود شجيرات الزيتة و الدمران و الدرين.
و الظاهر ان الموقع المائي الوسيط هو الذي جعل السلطات الاستعمارية تتخذه كموقع مراقبة و رصد لاية تحركات خارج محاور الطرق الرئيسية وهذ احدى المهام الموكلة الى كتيبة المهارية لإقليم توات التي تعد بمثابة شرطة الصحراء

◾و تضم الكتيبة خمس سرايا "peletons  ؛ واحدة لقيادة مقرها ادرار و سرية اخرى بمدينة رقان و سرية ثالثة بمدينة تيميمون و سريتان محمولتان على شاحنات من نوع " دودج" امريكية الصنع و كان التموقع السنوي للمهارية يقام بحاسي صاكة و قد لجأ المحتل الى تجنيد عناصر محلية خبيرة بالمنطقة تملك قدرات كبيرة على اقتفاء الأثر و  وهم من  القبائل المحاربة سابقااا التي ناصرت المقاوم شيخ بوعمامة مع نهاية القرن التاسع عشر و هاجرت معه من مواطنها  الى منطقة التوات والحقيقة ان كل المؤشرات كانت تؤكد ان جدوة المقاومة ظلت متقدة في اعماق هؤلاء المهارية و ان ريح الثورة التي بدأت تهب على المنطقة سرعان ما تعيد اشعالها

ارهاصات الانتفاضة :
و قد جرت احداثٱ كثيرة اسهمت في يقضة هؤلاء المجندين الجزائرين و دفعت بهم الى لإنتفاضة في الخامس عاشر اكتوبر 1957م و الإلتحاق جماعيا بركب الثورة التحريرية و لعل اهم هذه الأحداث :
حادثة الاستعراض 14-07-1953 بباريس:
و قبل ذالك التاريخ بقليل كانت الإدارة الإستعمارية قد نقلت مجموعة من افراد الكتيبة المهارية الى باريس قصد انجاز فيلم سينمائي و إستعراضهم في العيد استقلال الفرنسي فكان منهم #السي #الهاشمي #امحمد الذي لاحظ ان احدهم يرجم المهارية بالحجارة من بين الجمهور كلما مروا في هذا الاستعراض.
و الظاهر ان المناضلي حركة الانتصار قد فعلوا ذالك عمدآ للإتصال بالمهارية و الحديث معهم و يبدو انهم قد نجحوا في ذالك عندما استدرجوا #الهاشمي #محمد الذي تبعهم في احد الازقة فسألوه من اي بلد انتم ؟ قال نحن من الجزائر من توات لماذا لا تدافعون عن حريتكم ؟ كيف تقبلون ان ان يسيركم بعض الأفراد من المحتليين ....

◾واجه المهاريون عام 1955م صراعآ داخليا حاد نجم عن المواجهة الأخوية التي زج بهم فيها المحتل الفرنسي لان فرنسا ٱرادت ان تضرب بهم جيش التحرير بقيادة حمة لخضر بواد سوف ذالك انه في مطلع اوت 1955م توجه عمارة محمد الأخضر المدعو حمة لخضر من قبيلة الربايعية على راس خمس وثلاثين 35 مجاهدآ متطوعٱ ٱغلبهم من سوف و حوز تبسة نحو واد سوف لفتح جبهة الصحراء باتفاق مع قائد #شيحاني #بشير بعد ماي 1955....
◾ بعد ضغط العسكري الفرنسي الأوراس وهو جزء المهم الذي اهمله المؤرخون من الهجومات 20-08-1955..... و ارخوا لهجومات الشمال القسنطيني بقيادة زيغود يوسف الذي نجح في ضم الشعب للثورة في وضح النهار و بدآت المعارك بالسوف قبل منتصف اوت لأنهم وصلوا اليوم الثامن اوت للمنطقة فكشفتهم فرنسا بسبب وشاية فحدثت المعركة هود شيكة" الذي دات ثلاث ايام بعد ان خرجوا من هود شيكة مسيرة يومين و استشهد على إثرها القائد #حمة #لخضر و اغلب رفاقه و قد حقق الرجل إنتصارات مدوية على القوات الإستعمارية في كمائن مباغتة جعلت صفوفه تتدعم و صداه يخترق الصحراء وقوته تسيطر على الضفة الغربية لعرق العريشي و هذا ما عزز مخاوف السلطات الإستعمارية في المنطقة اثارت انتصارات حمة لخضر قلق محتل الفرنسي و خشيت انتقال صداها داخل الصحراء التي تميزت الى ذالك التاريخ بالهدوء و الترقب لهذا قرر تجنيد كل قواته بما في ذالم المهارية توات و المرسونيين لملاحقته و وقف تقدمه و قبل انطلاق نحو وادي سوف جمع النقيب "موري" افراد المهارية في ساحة لابيرين بأدرار و قال بعد ان و صف #حمة ورفاقه بالفلاقة وقطاع الطرق : فرنسا حجرة قوية..رباتكم و قراتكم و قرات جدودكم " ثم امرهم بالإستعداد للسير الى وادي سوف
◾وحسب روايات الاستعمارية فإن المهارية توات و المرسوينين قد لعبوا دورا كبيرا في تلك المعركة التي قرب مقران بوادي سوف و هي معركة قتل فيها العديد من المجاهدين تلتها بعد سبعة اشهر معركة واحة تاغروتي استشهد فيها #حمة #لخضر

◾و تشير المصادر الوطنية ان الرجل قد استشهد 10-09-1955....في السويهلة بلدية سيدي عون دائرة مقرن الجهة الشمالية الشرقية من الوادي بعد اليوم الثاني من خروجه من المعركة هود شيكة 08-09-1955.....وكان في ثلاثين في عمره استشهد يوم العاشر اوت بعد ان اسقط طائرة بشهادة احد الناجين المجاهد الهامل من حوز تبسة

◀و كان الهاشمي امحمد و هو في الطريق الى وادي سوف على قناعة تامة و ثابتة ان #حمة #لخضر و رفاقه المجاهدين و ان فرنسا قوة استعمارية كافرة و محتلة و لكنه لم يحدث بهذا الا التقاة من رفاقه المهارية ممن كان يروي لهم غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم وكان غالبية عناصر المهارية يدركون ان السياسة الاستعمارية قائمة على جزأرة الحرب و تجنيب الفرنسين الخسائر البشرية كما تهدف الى زرع الكراهية بين الجزائرين بحكم تواجد الأخوة في جبهتين متضاتين

◾الى ان الهدف الرئيسي المسطر من قبل القيادة العسكرية الإستعمارية هو منع إنتقال عدوى الثورة نحو الجنوب مما قد يؤدي الى تشتيت قواتها و تهديد مصالحها الإقتصادية والعسكرية وفي هذا الإطار تندرج العمليات الكبرى التي قام بها الجيش الفرنسي جبال عمور و القصور و أولاد نايل التابعة للأطلس الصحراوي منذ 1955م و التحالفات التي اقامها مع الخائن بلونيس على راس المصاليين و الواقع ان علاقة المجندين الجزائرين مع رؤسائهم الفرنسيين في كتيبة المهارية قد تدهورت منذ احداث وادي سوف فقد لاحظ الضباط الأوروبيون ان المهارية يتلكون في تأدية الأعمال اليومية الموكلة اليهم كما لاحظوا ان معظم مهارية قد طالبوا تسريحهم من الجندية لما بلغوا امقيد شهر اكتوبر 1955.... كان هدف الكتيبة المهارية لتوات هو مراقبة المنطقة الجنوبية للعرق شرقي الكبير بمنع رفاق المجاهد #حمة من تمرير السلاح عبرها او الانسحاب اليها.

◾عند بلوغ امقيد هذه المنطقة الوسطى بين إليزي وعين صالح قرر نقيب موري السير بهم شمالا اتجاه وادي سوف
رفضت المجموعة التي كان يترأسها الرقيب الأول #بيدة #محمد الملقب "العطشان" والمجموعة التي ضمت #سليمان #الدين والعريف الأول امحمد الهاشمي و العريف الأول #حميدة #بلعقون التوجه الى وادي سوف و عدم تجديد عقودهم ضمن هذه الكتيبة و رفعوا على الفور الى نقيب موري عشرة مطالب مستعجلة منها دفع متأخرات الأجور و المطالبة بعطلة طويلة الأجل
و قد شعر نقيب "موري" بدقة موقف و خطورة هذه التطورات المتلاحقة و لاسيما انهيار ثقته في المهارية الجزائريين عندئذ حاول تصحيح أخطائه لما ادرك جدية المهارية في قرار الإنسحاب.....يتبع جزء الثاني




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *