هل عمل المرأة بالبيت مرهق ؟؟
للترفيه فقط !!
لطالما ظننت أن المرأة مرتاحة جسديا ونفسيا في البيت...
كان ذلك الإعتقاد سائدا على تفكيري حتى وقت قريب ... وكنا بحكم الذكورة المفرطة أحيانا... نظن أن عمل الرجل الذكر خارج البيت أعظم وأكبر وأشق من عمل المرأة بمرات... !!
إلى أن جاء اليوم الذي قررت فيه أن أجرب مدى صعوبة عمل المرأة في البيت !!
كان ذلك قبل عامين....في يوم الخميس كما أذكر جيدا ...طلبت من أم الأبناء أن ترتاح لمدة 24 ساعة وألا تقوم بأي عمل ذلك اليوم وأن أقوم مكانها في شغل البيت لأجرب هل هو مرهق أم لا !!
طلبت مني أن تساعدني في الأمور الأخرى فرفضت رفضا قاطعا...وطلبت منها عدم لمس أي شيء... رغم أنها حذرتني أني لن أستطيع إكمال اليوم إلا أنني أصررت على ذلك ..
استيقظت صباحا وأيقظت الأبناء ليتجهزوا للذهاب إلى المدرسة... غيرت لهم ملابسهم بصعوبة.. كما تعرفون براءة الأطفال عند الإستيقاظ (العيون مفتوحة والعقل يرغب بالعودة للوسادة)... لاحظت أن الوقت يجري بسرعة .
هيا... إفتحوا أعينكم وأفيقوا !! عادة في هذا الوقت (مع الأم) .. يكون الأطفال قد أفطروا وهم يتجهزون للذهاب !
دخلت المطبخ لتحضير الفطور : خبز القمح كان قد تبقى من وجبة العشاء.. سلقت 4 بيضات بلدية ( لاحظت أن حجمها كان صغيرا جدا)... حتى الدجاج صار يتحايل على الإنسان !!
وضعت القليل من دبس التمر في إناء مع دهن الماعز والذي تعشقه ابنتي "ساجدة" للنخاع ! كما سكبت في طبق اخر زيت الزيتون الذي كان يفضله إبني "عمر الفاروق" جدا وينهيه عن آخره !!
وضعت الفطور في صينية وذهبت للأطفال... أين أنتم يا أطفال ؟؟ ...واذا بي أرى الأبناء متساقطين على بعضهم في الفراش وقد عادوا للنوم !!
قوموا....ثكلتكم أمكم!! الوقت مضى ولازلتم نائمين؟ اغسلوا وجوهكم وتعالوا لتفطروا..
أفطر الأبناء بسعادة ونهم ... طبعا هذا ما يجيدونه في هذه الحياة : النوم والأكل والصراخ فقط !!
نظرت للساعة ... يا إلهي!! بقيت دقيقتان لبدء الدوام ...
هيا إلى المدرسة ... بسرعة...
واذا بأم الأبناء تشير إلي... لقد نسيت تغيير كتبهم !!
لاحول ولا قوة الا بالله...( ولماذا لم تخبريني من قبل ؟!! ) غيرت لهم كتبهم وكراريسهم سريعا وانصرف الأبناء للمدرسة..
استلقيت على الكرسي قليلا آخذ قسطا من الراحة ...!!
ثم نهضت لتحضير الفطور لنا... أفطرنا بروية بعد خروج الأبناء ....
بعدها جلست سيدة البيت على الأريكة وأخذت مصحفها كإشارة بأنها في عطلة مدفوعة الأجر اليوم ...وبأن أنهي مهامي المتبقية !
أمسكت المكنسة وشرعت بالكنس واذا بها تومئ لي أن أنزع الحصير أولا وأكنس تحته أيضا...
( طبعا هذا يومك !! اشترطي ما تشائين ! )
ولماذا لا نكنس فقط الجزء الذي ليس به حصير ؟؟
(طبعا في قانون المرأة لا مجال للغش أبدا ) ..
بعد لحظات قصيرة إنكسرت المكنسة تحت رجلي...
جيد !!
هذا ما ينقصنا ... لماذا تشترين هذه النوعية الرديئة من المكانس؟؟ ثم تذكرت أنني أنا من اشتريتها فالتزمت الصمت وعلمت أنه حتى كيفية مسك المكنسة والعمل بها.. لها قوانين خاصة تتلاءم مع نعومة يد المرأة بعكس الرجل !!
سكبت الماء وشرعت بغسل بلاط البهو ... كان الأمر مرهقا وعلمت سريعا أن هناك 3 غرف تنتظر التنظيف يا إلهي !! مالذي ورطت نفسي فيه !! سقطت مني دمعة "ماروكو"....صرخت في داخلي..((متى سأنهي جميع الغرف)) ؟؟
بعد ساعة ونصف تقريبا بالكاد أنهيت البهو والغرف الثلاثة والحمام... أحسست بأن ظهري قد انقسم نصفين... وكأني كنت أعمل حمالا ليوم كامل!! ...لم استطع أن أرفع رأسي حتى أو أن أنصب ظهري من شدة الألم...
ماذا بقي الآن ؟؟ ااه ...الملابس .. (مممم) ...أمر بسيط مادامت الغسالة ستقوم بالدور ..رغم أن ربة البيت لا تحبها وتفضل غسل الثياب بيديها واحدا واحدا...لكن ما كان يحيرني كيف كانت تنهي غسل الملابس بيديها في وقت وجيز !!
كومت الملابس بعضها فوق بعض في الغسالة ..لا أدري ماذا وضعت فيها.. ملابس الاطفال مع ملابسي مع الجوارب واشياء اخرى... المهم كانت " خليط من كل شيء" ... لم أشأ أن أخبرها بما فعلت لأني أعلم أنها ستنتحر مباشرة !
وضعت الكل في الغسالة وشغلتها وبقيت أشاهد دوران الثياب يمينا وشمالا داخل الآلة كالطفل الصغير...لمدة ربع ساعة كان منظرا جميلا...
بعدها...أخرجت الملابس وقد صارت متلاحمة مثل "الكرة" ... (كعبوشة من الملابس ) !! بالكاد فصلتها عن بعضها... وضعتها في الدلو وحملتها للخارج... كانت ثقيلة جدااا ... كيف تحملين هذه الأثقال كل يوم ...يامرأة ؟!!
نظرت إلى الساعة فاذا بها ال 11:00 ...يا إلهي !! سيخرج الأبناء من المدرسة وأنا لم أحضر الغذاء بعد !!
دخلت المطبخ ... وكان هذا الجزء هو المفضل لدي !! بحكم أنني أحب الطهي... فعادة ما أطهوه يكون ألذ من ربة البيت بمراحل ... إلا أنه يستغرق وقتا طويلا في التحضير...!
فكرت مليا ماذا أطهو ؟ فالوقت ليس في صالحي وسرعان ما قررت أن أحضر طبق البرياني الهندي الشهير ( أرز بالتوابل الهندية مع اللحم ). كون الأطفال يحبونه كثيرا بالإضافة إلى أنه لا يحتاج لوقت طويل في التحضير....
حضرت الغذاء بسرعة غريبة ولا أخبركم كيف صار المطبخ بعد ذلك... ولكم أن تتخيلوا (.....) !!
تغذى الأطفال في جو رائع ...طبعا... الكل سعيد !! إلا كاتب هذه الأسطر كان يعاني من تشنج في الرقبة.. وتقوس في الكتفين... و تصلبا بالظهر وكأنه صار قطعة واحدة من الخشب العتيق ...
بعد تناول الغذاء تذكرت (شكل المطبخ) وبأن علي تنظيف كل شيء وجعله يلمع كما كان !! استغربت كيف أنه لا يحذث نفس الأمر معها ثم تذكرت أنها كانت تغسل كل إناء مباشرة بعد استعماله وتضعه في مكانه ... حكيمة دائما !!
كانت الأواني متراكمة فوق بعضها.. والدهون في كل مكان وقشور وبقايا الطعام على الأرض... أصبت بانهيار عصبي حاد! فبدأت بالتنظيف والمسح والغسل والتنظيم الطويل وخطوط " ماروكو" قد ارتسمت على جبيني يمينا وشمالا...
مسحت آثار المعركة التي كانت بالمطبخ أخيرا !! لم أستطع أن أحمل نفسي... دخلت الغرفة و ارتميت على الأريكة لآخذ أنفاسي الأخيرة المتبقية... نظرت إليها فإذا بها تضحك على الحال التي صرت إليها ...ثم لاحظت علامات الشفقة بادية على ملامحها...
أدركت أنه كان نصف يوم فقط ومازال ينتظرني اليوم بطوله ... وأنا بالكاد أحرك رموشي من التعب...!!
يستحيل .... !!! أخبرتها... قسما بربي ...سأتوقف الآن !! لن أكمل اليوم كله...
أعلنت لها أنني مستسلم... ورفعت لها القبعة مع الراية البيضاء !!
عمل يوم كامل بحمل الأثقال أهون بكثير من عملك في البيت !!
كما يقال دائما : (عمل المرأة لا يمكن أن ينجزه الرجل... وعمل الرجل لا يمكن أن تنجزه المرأة)... كل ميسر لما خلق له...
أظن أن الحكيم قد أهل كل انسان للقيام بدوره على أكمل وجه... ومن يقول أن عمل المرأة في البيت سهل فهو مخطئ تماما... وأستغرب جدا فيمن تعمل داخل البيت وخارجه !!
فالمرأة في البيت تنظف وتغسل وتطهو وتربي وتدرس بالإضافة إلى القيام على راحة الرجل ...ثم يأتي هذا الأخير ليوبخها ويصرخ في وجهها على أي تقصير أو سهو ...
كان درسا كبيرا لن أنساه ذلك اليوم !! صرت أعينها في شغل البيت يوميا لأني أدركت أنها تبذل جهدا كبيرا ولا تملك إلا الصبر والصمت ..وهذا غيض من فيض... فأمور البيت والأولاد لا تنتهي إلا أن حكمة المرأة في إدارتها تستحق كل التقدير والإحترام...
ألا رفقا بالقوارير... ألا رفقا بالقوارير !!
للترفيه فقط !!
لطالما ظننت أن المرأة مرتاحة جسديا ونفسيا في البيت...
كان ذلك الإعتقاد سائدا على تفكيري حتى وقت قريب ... وكنا بحكم الذكورة المفرطة أحيانا... نظن أن عمل الرجل الذكر خارج البيت أعظم وأكبر وأشق من عمل المرأة بمرات... !!
إلى أن جاء اليوم الذي قررت فيه أن أجرب مدى صعوبة عمل المرأة في البيت !!
كان ذلك قبل عامين....في يوم الخميس كما أذكر جيدا ...طلبت من أم الأبناء أن ترتاح لمدة 24 ساعة وألا تقوم بأي عمل ذلك اليوم وأن أقوم مكانها في شغل البيت لأجرب هل هو مرهق أم لا !!
طلبت مني أن تساعدني في الأمور الأخرى فرفضت رفضا قاطعا...وطلبت منها عدم لمس أي شيء... رغم أنها حذرتني أني لن أستطيع إكمال اليوم إلا أنني أصررت على ذلك ..
استيقظت صباحا وأيقظت الأبناء ليتجهزوا للذهاب إلى المدرسة... غيرت لهم ملابسهم بصعوبة.. كما تعرفون براءة الأطفال عند الإستيقاظ (العيون مفتوحة والعقل يرغب بالعودة للوسادة)... لاحظت أن الوقت يجري بسرعة .
هيا... إفتحوا أعينكم وأفيقوا !! عادة في هذا الوقت (مع الأم) .. يكون الأطفال قد أفطروا وهم يتجهزون للذهاب !
دخلت المطبخ لتحضير الفطور : خبز القمح كان قد تبقى من وجبة العشاء.. سلقت 4 بيضات بلدية ( لاحظت أن حجمها كان صغيرا جدا)... حتى الدجاج صار يتحايل على الإنسان !!
وضعت القليل من دبس التمر في إناء مع دهن الماعز والذي تعشقه ابنتي "ساجدة" للنخاع ! كما سكبت في طبق اخر زيت الزيتون الذي كان يفضله إبني "عمر الفاروق" جدا وينهيه عن آخره !!
وضعت الفطور في صينية وذهبت للأطفال... أين أنتم يا أطفال ؟؟ ...واذا بي أرى الأبناء متساقطين على بعضهم في الفراش وقد عادوا للنوم !!
قوموا....ثكلتكم أمكم!! الوقت مضى ولازلتم نائمين؟ اغسلوا وجوهكم وتعالوا لتفطروا..
أفطر الأبناء بسعادة ونهم ... طبعا هذا ما يجيدونه في هذه الحياة : النوم والأكل والصراخ فقط !!
نظرت للساعة ... يا إلهي!! بقيت دقيقتان لبدء الدوام ...
هيا إلى المدرسة ... بسرعة...
واذا بأم الأبناء تشير إلي... لقد نسيت تغيير كتبهم !!
لاحول ولا قوة الا بالله...( ولماذا لم تخبريني من قبل ؟!! ) غيرت لهم كتبهم وكراريسهم سريعا وانصرف الأبناء للمدرسة..
استلقيت على الكرسي قليلا آخذ قسطا من الراحة ...!!
ثم نهضت لتحضير الفطور لنا... أفطرنا بروية بعد خروج الأبناء ....
بعدها جلست سيدة البيت على الأريكة وأخذت مصحفها كإشارة بأنها في عطلة مدفوعة الأجر اليوم ...وبأن أنهي مهامي المتبقية !
أمسكت المكنسة وشرعت بالكنس واذا بها تومئ لي أن أنزع الحصير أولا وأكنس تحته أيضا...
( طبعا هذا يومك !! اشترطي ما تشائين ! )
ولماذا لا نكنس فقط الجزء الذي ليس به حصير ؟؟
(طبعا في قانون المرأة لا مجال للغش أبدا ) ..
بعد لحظات قصيرة إنكسرت المكنسة تحت رجلي...
جيد !!
هذا ما ينقصنا ... لماذا تشترين هذه النوعية الرديئة من المكانس؟؟ ثم تذكرت أنني أنا من اشتريتها فالتزمت الصمت وعلمت أنه حتى كيفية مسك المكنسة والعمل بها.. لها قوانين خاصة تتلاءم مع نعومة يد المرأة بعكس الرجل !!
سكبت الماء وشرعت بغسل بلاط البهو ... كان الأمر مرهقا وعلمت سريعا أن هناك 3 غرف تنتظر التنظيف يا إلهي !! مالذي ورطت نفسي فيه !! سقطت مني دمعة "ماروكو"....صرخت في داخلي..((متى سأنهي جميع الغرف)) ؟؟
بعد ساعة ونصف تقريبا بالكاد أنهيت البهو والغرف الثلاثة والحمام... أحسست بأن ظهري قد انقسم نصفين... وكأني كنت أعمل حمالا ليوم كامل!! ...لم استطع أن أرفع رأسي حتى أو أن أنصب ظهري من شدة الألم...
ماذا بقي الآن ؟؟ ااه ...الملابس .. (مممم) ...أمر بسيط مادامت الغسالة ستقوم بالدور ..رغم أن ربة البيت لا تحبها وتفضل غسل الثياب بيديها واحدا واحدا...لكن ما كان يحيرني كيف كانت تنهي غسل الملابس بيديها في وقت وجيز !!
كومت الملابس بعضها فوق بعض في الغسالة ..لا أدري ماذا وضعت فيها.. ملابس الاطفال مع ملابسي مع الجوارب واشياء اخرى... المهم كانت " خليط من كل شيء" ... لم أشأ أن أخبرها بما فعلت لأني أعلم أنها ستنتحر مباشرة !
وضعت الكل في الغسالة وشغلتها وبقيت أشاهد دوران الثياب يمينا وشمالا داخل الآلة كالطفل الصغير...لمدة ربع ساعة كان منظرا جميلا...
بعدها...أخرجت الملابس وقد صارت متلاحمة مثل "الكرة" ... (كعبوشة من الملابس ) !! بالكاد فصلتها عن بعضها... وضعتها في الدلو وحملتها للخارج... كانت ثقيلة جدااا ... كيف تحملين هذه الأثقال كل يوم ...يامرأة ؟!!
نظرت إلى الساعة فاذا بها ال 11:00 ...يا إلهي !! سيخرج الأبناء من المدرسة وأنا لم أحضر الغذاء بعد !!
دخلت المطبخ ... وكان هذا الجزء هو المفضل لدي !! بحكم أنني أحب الطهي... فعادة ما أطهوه يكون ألذ من ربة البيت بمراحل ... إلا أنه يستغرق وقتا طويلا في التحضير...!
فكرت مليا ماذا أطهو ؟ فالوقت ليس في صالحي وسرعان ما قررت أن أحضر طبق البرياني الهندي الشهير ( أرز بالتوابل الهندية مع اللحم ). كون الأطفال يحبونه كثيرا بالإضافة إلى أنه لا يحتاج لوقت طويل في التحضير....
حضرت الغذاء بسرعة غريبة ولا أخبركم كيف صار المطبخ بعد ذلك... ولكم أن تتخيلوا (.....) !!
تغذى الأطفال في جو رائع ...طبعا... الكل سعيد !! إلا كاتب هذه الأسطر كان يعاني من تشنج في الرقبة.. وتقوس في الكتفين... و تصلبا بالظهر وكأنه صار قطعة واحدة من الخشب العتيق ...
بعد تناول الغذاء تذكرت (شكل المطبخ) وبأن علي تنظيف كل شيء وجعله يلمع كما كان !! استغربت كيف أنه لا يحذث نفس الأمر معها ثم تذكرت أنها كانت تغسل كل إناء مباشرة بعد استعماله وتضعه في مكانه ... حكيمة دائما !!
كانت الأواني متراكمة فوق بعضها.. والدهون في كل مكان وقشور وبقايا الطعام على الأرض... أصبت بانهيار عصبي حاد! فبدأت بالتنظيف والمسح والغسل والتنظيم الطويل وخطوط " ماروكو" قد ارتسمت على جبيني يمينا وشمالا...
مسحت آثار المعركة التي كانت بالمطبخ أخيرا !! لم أستطع أن أحمل نفسي... دخلت الغرفة و ارتميت على الأريكة لآخذ أنفاسي الأخيرة المتبقية... نظرت إليها فإذا بها تضحك على الحال التي صرت إليها ...ثم لاحظت علامات الشفقة بادية على ملامحها...
أدركت أنه كان نصف يوم فقط ومازال ينتظرني اليوم بطوله ... وأنا بالكاد أحرك رموشي من التعب...!!
يستحيل .... !!! أخبرتها... قسما بربي ...سأتوقف الآن !! لن أكمل اليوم كله...
أعلنت لها أنني مستسلم... ورفعت لها القبعة مع الراية البيضاء !!
عمل يوم كامل بحمل الأثقال أهون بكثير من عملك في البيت !!
كما يقال دائما : (عمل المرأة لا يمكن أن ينجزه الرجل... وعمل الرجل لا يمكن أن تنجزه المرأة)... كل ميسر لما خلق له...
أظن أن الحكيم قد أهل كل انسان للقيام بدوره على أكمل وجه... ومن يقول أن عمل المرأة في البيت سهل فهو مخطئ تماما... وأستغرب جدا فيمن تعمل داخل البيت وخارجه !!
فالمرأة في البيت تنظف وتغسل وتطهو وتربي وتدرس بالإضافة إلى القيام على راحة الرجل ...ثم يأتي هذا الأخير ليوبخها ويصرخ في وجهها على أي تقصير أو سهو ...
كان درسا كبيرا لن أنساه ذلك اليوم !! صرت أعينها في شغل البيت يوميا لأني أدركت أنها تبذل جهدا كبيرا ولا تملك إلا الصبر والصمت ..وهذا غيض من فيض... فأمور البيت والأولاد لا تنتهي إلا أن حكمة المرأة في إدارتها تستحق كل التقدير والإحترام...
ألا رفقا بالقوارير... ألا رفقا بالقوارير !!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق