إعلان في الرئيسية

أخبار ساخنة

إعلان أعلي المقال

ثقافة و منوعات ثقافة و منوعات

حكايتي مع الفيروس..... قصة حقيقية


هذه قصّة حقيقة ..نصيحة للذين يكفرون بكورونا .. يقصّها عليكم الاخ من غرداية
حكايتي_مع_الفيروس_كوفيد19 الحلقة_الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

المكان: في بيتي بمدينة اسطنبول ـ تركيا
أبدأ حكايتي هذه بحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه... فاللهم لك الحمد كله والشكر كله على ما قضيت لنا.
أكتب هذه الحكاية ولست أدري هل سأنشرها أم ستنشر نيابة عني، أم ستبقى حبيسة هذا الجهاز فلا يطلع عليها أحد غيري، ما أرجوه وأسأل الله أن يوفقني إليه هو أن يأتي ذلك اليوم الذي أبشّر فيه بنجاح جسدي الضعيف في مجابهة هذا الضيف الثقيل فأخرّ للرحمن ساجدا شاكرا له عظيم فضله وواسع رحمته، وأسمح لهذه الرسالة بأن تجوب العالم لعلّ شخصا ما ينتفع بها، فيرتدع #المستهتر، ويتشّجع #اليائس، ويعود #الأمل للقانط.
• قبل الإصابة بالفيروس:
بتاريخ 18 مارس 2020 قررت السلطات الجزائرية كغيرها من بلدان العالم غلق مجالها الجوي لمنع انتقال وباء كورونا إلى التراب الوطني، بينما كان الآلاف من المواطنين في رحلات عمل أو سياحة أو علاج خارج البلاد، أتكلم هنا عن المسافرين بتأشيرات محدودة الأجل وليس عن المقيمين في الخارج، إسطنبول التي تعد إحدى أكبر الوجهات في العالم استقطابا للجزائريين كانت كذلك تعج بهم، وفور سماعهم بخبر الغلق هبوا إلى المطار علهم يظفرون بمقعد في آخر طائرة يعودون فيها إلى الجزائر، ما أدى إلى تزاحم كبير في المطار وقلق وهلع من مئات الرجال والنساء والشيوخ والأطفال، هذه كانت بداية الأزمة التي استمرت طيلة 9 أيام كاملة في المطار ومثلها في الإقامة الجامعية بمدينة كارابوك التي تبعد عن اسطنبول مسافة 400 كلم. مع بداية الأزمة نشر #منتدى_الجالية_الجزائرية في اسطنبول نداء استغاثة وقام بمبادرة #اليد_في_اليد داعيا المقيمين في اسطنبول بالتوجه إلى المطار لإغاثة المسافرين بما استطاعوا من الطعام والمياه والدواء وحفاظات الأطفال وغيرها من الحاجيات الضرورية للعالقين الذين ينتظرون أدنى معلومة من السلطات الجزائرية حول ترحيلهم إلى وطنهم. كنت من بين الشباب الذين استجابوا للنداء والتحقوا بالمبادرة والحمد لله، استمر تطوّعنا في المطار مدة 9 أيام كاملة كنا نأخذ فيها وجبات ساخنة وأخرى باردة للإخوة العالقين ليسدوا رمقهم ريثما يتم ترحيلهم، حتى تأزمت الوضعية أكثر بعد دخول بعض الشباب الغاضب الذي نفذ صبره في مناوشات مع الشرطة التركية في المطار ـ لمزيد من المعلومات تابعوا صفحة منتدى الجالية الجزائرية في اسطنبول ـ.
انتهى الشطر الأول من الأزمة بترحيل 1800 جزائري كان يفترش أرض المطار إلى الإقامة الجامعية كارابوك ليحظوا بحياة كريمة ريثما تتكرم بلادنا بإجلائهم.
في يوم السبت 28 مارس 2020، إتصل بي رئيس المنتدى السيد ح ج طالبا مني الذهاب بسيارتي إلى مدينة كارابوك معه وشابين آخرين لأخذ بعض الأدوية الضرورية لبعض المرضى العالقين هناك فأسرعت بالذهاب دون تفكير ولا تماطل، فالخطب جلل والوضع صعب كما اطلعت عليه شخصيا طيلة 9 أيام. انطلقنا في حدود الساعة الخامسة عصرا ونحن 4 شباب في السيارة، كان الجو ماطرا مثلجا والطريق بعيدة فوصلنا والحمد لله حوالي الحادية عشر ونصف ليلا لنقصد الإقامة الجامعية مباشرة، إلتقينا في مكتب المدير مع إدارة الإقامة وطبيب الإخوة العالقين مدة ساعة من الزمن تقريبا وتحدثنا عن أوضاع العالقين وحاجياتهم ومشاكلهم ثم غادرنا الإقامة مباشرة عائدين إلى اسطنبول. وصلنا والحمد لله فجر الأحد 29 مارس 2020 وأوصلت الشباب إلى بيوتهم ثم ذهبت إلى بيتي وخلدت إلى النوم.
بعد يومين، وفي 31 مارس 2020 بدأت أشعر بفشل عام وبعض الآلام في المفاصل، فقدت الرغبة في القيام والعمل والحركة، فقلت في نفسي لعله تعب الأيام العصيبة التي قضيتها في المطار، وفي الغد 1 أفريل 2020 زادت أعراض المرض وارتفعت حرارتي كثيرا، فاتصلت بالشباب المرافقين لي إلى كارابوك أسألهم عن حالهم فإذا بهم جميعا يعانون من نفس الأعراض! نصحني الأخ ح ج بالاطمئنان واعتبار الأمر نزلة برد عادية ان شاء الله، فاطمأن قلبي.
وفي يوم 2 أفريل 2020 ساءت حالتي فأخبرت الصديق العزيز ع ش فقال لي أنا قادم إليك لآخذك إلى المستشفى للفحص، ذهبت معه مشكورا وقصدنا طبيب الأمراض الداخلية في مستشفى خاص قريب من بيتي فقام بفحصي ثم طلب مني القيام بكشف بالأشعة على صدري وتحاليل دقيقة لعينة من دمي، قمت بذلك ورجعت إليه فقال لي أنك وبنسبة 99% مصاب بالفيروس كوفيد19 وعليك القيام بالاختبار حالا، قاموا بأخذ عينات مني وطلبوا مني البقاء منعزلا في بيتي كما أمضيت على تعهد بعدم الخروج من البيت مدة 14 يوما.
يتبع...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *