كل عام وأنت امرأة!
هناك رجل إسمه "العيد"،ولد يوم 8 مارس،احترقت أصابعه بسبب زيت القلي،يقول لك:أنا موجود خذي العام كله عيدا لك،يوم واحد لا يكفي!بين المطبخ والبرلمان،وبين حليب الأطفال وأوراق المكتب،يوجد جسر مقوس،أتمنى أن تعبريه بسلام!
أيتها المرأة عندما تصبحين أما تكون الجنة تحت أقدامك،وعندما تكونين أختا و عمة وخالة تصبحين منظمة خيرية،وعندما تصبحين زوجة و تفتحين عيونك كأنثى تكون السماء أكثر زرقة!
نعم لإنصاف المرأة،لكن سنة الله شاءت أن يكون هناك رجل،وأن تكون هناك امرأة،وهكذا تقول البيولوجيا،والخلط بينهما انتهاك لحقوق المرأة وليس تحريرا لها!
ومن حق المرأة أن تتعلم وتعمل وأن لا تتزوج بغير رضاها..وأن تحلم بالطيران وغزو الفضاء...
يحِق للمرأة الاحتفالُ بعيدها سواء كانت ذكرا أو أنثى!
قد يبدو أني أقلد مقولة 'غبية' للراحل القذافي لكن الفيس أرانا كيف توجد امرأة ذكر وامرأة أنثى!
لماذا اختاروا 'الثامن من مارس' عيدا للمرأة ؟!
تأتي الأعياد عادة بعد إنجاز عظيم يقوم به الإنسان كعيد الفطر بعد الصوم والأضحى بعد الحج!
وعيد المرأة يوافق الثامن من الشهر وهو يوم عااادة تحتفل فيه المرأة بالقضاء كليا على راتب الرجل الذي استلمه قبل أيام ..
للأسف أشعر بانخفاض منسوب الرومانسية في دمي! حتى في عيدها أقول هذا الكلام!!
يقولون إن المرأة هي الأم وهي الأخت وهي البنت وهي 'السيدة' وهي ليلى!
- حين يقولون المرأة هي البنت فمعناه أنها الشخص الذي تسند إليه ظهرك حين يتولى عنك الكل حتى أبناؤك! ..
هي الدمعة التي تسيل بصدق ، والصرخة التي تصدر من العمق.. ورفيقة الدرب التي لا تنساك منذ فتحت عينيها حتى تغلقهُما!
حين يقولون المرأة هي الأخت فمعناه أنها هي الحب والحنان وهي العطف والنصح وهي بَلسم الجراح وتِرياق المصائب ، هي زهرة الحياة ونسيم الصباح..
وحين يقولون المرأة هي ليلى فمعناه أنها الشخص الذي اكتشف موهبتك في الغناء فـ'كل يغني على ليلاه'.. لولا النساء لما اكتشفت أن صوتي .... (أستغفر الله العظيم)
حين يقولون إن المرأة هي 'سيدة الدار' فمعنى ذلك أنها الشخص الذي يُريك عجاب الدنيا.. وأن راتب سنة لا يكفي لشهرين'..
أما حين يقولون إن المرأة هي الأم فعلى الكُتَّاب أن يكسروا أقلامهم .. وعلى الشعراء أن يسكبوا مدادهم..
حينئذ تقف الكلمات خرسى.. ويتلعثم البيان والبديع.. وتُنكِّس كاف التشبيه رأسها حِدادا على الاستعارة والكناية .. هنالك نقطة نهاية الكلام والوقف اللازم والتام .. وعلى روح البلغاء السلام..
زوجتي الغالية. وبناتي العزيزات. واخواتي الغاليات صديقاتي 'العزيزات' وكل نساء العالم اقول لكم كل سنة وانتم طيبين وسعداء ْ'..
عموما عذرااا عن كتابة هذا المنشور. قبل الموعد لأسباب خارجة عن السيطرة ..
هل لا زال 'وضعكم' 'تحت السيطرة'؟!
صديقي يقول في عيد المرأة،لا توجد في دارنا امرأة،أشعر أن دارنا تشبه المتحف،وأن الحياة فيها تشبه فيلم فرنسي ممل يحكي قصة عامل بريد متقاعد مصاب بالربو.
حقيقة احساس لا يشعر به الا من ليس في بيته امرأة وبما انني ابو البنات تحية تقدير واحترام لأمهم فالحياة بدونها لا طعم لها ...
والصورة جميلة جدا ومعبرة وتخدم كل شي باستناء جيبي...
اقول قولي هذا واستغفر لله لي ولكم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق