إعلان في الرئيسية

أخبار ساخنة

إعلان أعلي المقال

 


أعتقد أنني ولدت في هذا اليوم و الشهر !




وعليه، فهذا إهداء مني للحالة المدنية ولكل الفضوليين والقراصنة والطيبين، وذلك بعد ما يناهز 12سنة زرقاء من البوح الألكتروني، أظنني كتبت خلالها ما يقارب 600 تدوينة، أملي أن تكون الملائكة الموكلة بي كانت تضع عليها إعجابا عند تسجيلها، غير ذلك، أظنني سأتمايل على الصراط وأترنح، وأنا أحمل على كاهلي كل هذا الهذيان وتبعاته، ففي يوم كان مقداره خمسين الف سنة سيفر مني جميع المتابعين والأصدقاء "الإفتراضيين"، بما فيهم أصحاب الأسماء المستعارة الذين يظنون أن القلم يرفع عنهم بمجرد تسجيل الواحد منهم دخوله لصفحته!

طيلة تلك الأعوام قمت بحظر ثلاثة أصدقاء فقط، الأول من ذوي القربى وجدته بعد الليلة الثانية من زواجه "مكونكتي"، فقمت بحظره لكونه ليس رومانسيا، التاني علق على منشور لي بصور خليعة، أما الثالث فلا أذكر سبب حظره..

كانت تلكم المقدمة وهاكم التفاصيل:

البريد الكتروني: يمكن مشاهدته على رابط الصفحة

كلمة السر: تتكون من تسعة حروف وثمانية أرقام

الإسم البيومتري:................. 

الوزن الصافي: 75kg مع العلم أنني دخلت وزارة الموارد المائية شتاء 2008ووزني 65kg، أي أنني ربحت 10kg فقط طيلة ثلاثة عشرة سنة، والفضل في ذلك يعود أساسا إلى السوائل والأمل...

ثروتي: زوج من الماعز،ودجاجة وديك وكنت املك  قطعة أرضية عارية تماما تقع في تجزئة بلبشير لا أعرف لماذا أشتريتها أصلا، ولكنني بعثها خوفا من ان  تصادرها الحكومة لأنني فشلت في إعمارها، كما فشلت هي في إعمار الوطن، لكن الشعب المسكين ليس من حقه أن يصادر وطنه، هذا بالإضافة  لراتب شفاف ونزيه أجنيه كل شهر من الخزينة العامة، وعليه يمكن القول أنني أنتمي للطبقة "البروجوازية"، إذا ما أعتبرنا أن القناعة والأمل من ضمن تلك الثروة المعتبرة.

فصيلة الدم: o+ أي أن جسمي يتقبل دماء كل البشر

القامة: 1 متر و 79 سنتمتر، رغم أنها تقزمت قليلا بسبب عوامل التعرية والإنحناء المتكرر للظروف..

محل الميلاد:............ ذات يوم رتيب جدا، وكان ذلك بعد التصحيح الثوري او انقلاب عسكري بعام ، حيث كنت الأبن رقم 2 للعائلة. وأنا صغير، اذكر أنني ابتلعت عشرين حبة من مسبحة(سبحة)، لأن قلبي أخبرني أن صوت الأمعاء هو نوع من الإبتهال، فبعثت لها بعشرين حبة بلاستيكية لتبتهل بها، كما كانت تفعل جدتي رحمها الله دائما قبيل الشروق..

الخريطة البيولوجية كالآتي:

الأب: من قبيلة اولاد معمر.

الأم: من قبيلة اولاد زيد.

جدتي من الأب: من قبيلة أولاد زيد

جدتي من الأم: من قبيلة أولاد زيد هي ايضا.

القبيلة الحقيقية: فصيلة الثديات آكلات اللحوم(البشر)

التوجه الإيديولجي: لا يوجد، أعتبر نفسي إنسانا وذلك هو عصارة إنتمائي بعيدا عن مداخن الفروع الأخرى.

الديانة: مسلم بالفطرة والحمد لله، ومسلم بالتدبر والبحث والحمد لله أيضا، ولا متسع في قلبي للكراهية، ودعائي المفضل دائما هو دعاء يوسف عليه السلام: <<اللهم توفني مسلما والحقني بالصالحين>>.

الإنتماء الحزبي: لا يوجد مطلقا، لا أحب السياسة لأنها تتطلب اللف والدوران، وفيزيائيا، عقلي لا يرتاح إلا إذا كانت حركة قناعاتي مستقيمة ومنتظمة بغض النظر عن القوى المؤثرة..

الوصايا المفضلة: أخذتها من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم،الأولى: ((لا تغضب))، والثانية: ((لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق)).

أكثر شي أكرهه: هو الظلم والإنتهازية والعنصرية

أصعب شيء أجهد نفسي للقيام به: المجاملة والتصنع وصناعة الشاي والمكوث في مكان لا أرتاح فيه.

متى أشعر بالحرج: عندما يمدحني أحدهم

متى أفكر بالموت: عندما أكون سعيدا

أعلى قمة قد وصلتها: عمارة من خمسة طوابق

حلمي كان في الحياة: أن أكون رائد فضاء او زعيم عصابة، بيد أنني لم أركب طائرة لحد الآن، اللهم إذا كانت طائرة ورقية صنعتها بيدي ولم اسرق شي سوى قلب احداهن.

الحالة الإجتماعية: متزوج، في رصيدي لحد الآن ثلاث محاولات متعثرة للزواج، وخمس من قصص الحب الصادقة، وما يفوق ذلك من قصص الحب القصيرة المدى والإنسانية..

تلك الخمس الصادقة كانت كالآتي:

الأولى جعلتني رساما، والثانية جعلتني شاعرا، والثالثة جعلتني كاتبا، والرابعة جعلتني رحالة، والخامسة جعلتني اتزوج بها. الأولى سرقها الزمن، الثانية سرقها تاجر، الثالثة سرقت نفسها، الرابعة خافت من وزارة التشميس، أما تلك الخامسة فقد تشبتت بي بشكل همجي لكنه مبرر.

الحب مؤلم لكنه يوقظ طاقة الخير والإبداع فينا دائما

الهوايات المفضلة: الترحال  وأكل المردود والرفيس  ومشاهدة البرامج العلمية  وسباق السيارات والسباحة وسماع موسيقى الأقليات ذات الطابع الشعبي ومراقبة الأشياء من حولي بدقة.

اللغات: أتكلم الدارجة بكل طلاقة، وأفهم مليا لغة العيون والجسد وأمتلك فراسة وحدسا لا بأس بهما..

الجرائم والجنح: تمثلت في عدة محاولات لسرقة الأمل والإعتداء على الفرح، والعقوبة كانت سجن الضمير في قطاع الري وعيون الوطن المليئة بالقذى..

الحياة شيء عابر، بالأمس كنا نلعب الكرة تحت ظلال الجدران ونقضي  فيها سحابة يومنا ، ونظن الحلوى مثل الحنين ستبقى لذيذة رغم رياح العمر، لكنني تذكرت أنني كبرت وأنني "قدوة"، لا أصدق لحد الساعة أنني أصبحت رجلا يعول عليه!

هنا حاسي مسعود، أشعر بحنين عارم للشتاء ولشوارع نسيت خطواتنا تماما، أحن لوجوه تفرقت طرائق قددا في دروب الحياة، أحن لوجوه غيبها الموت، وهكذا هي الحياة، هذه اللحظات الرتيبة قد يصبح تذكرها لذيذا في القادم المبهم، لذلك عشها وتوكل، فأديم هذا الأرض مليء بجثث البشر من آدم وحتى الطفل الذي يولد الآن بالمستشفى.

عابرون نحن عابرون، لكن عبورنا هو سر قوتنا وتشبثنا بالحياة.


أقول ماتقرؤون وأستغفر الله العظيم لي ولكم....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *