من هو المدون..
يسألني احدهم من هو المدون في رأيك؟ وهل تقال لكل من يكتب وينشر ويعلق في الفيسبوك؟ ،
حسب رأيي المتواضع فإن كلمة مدون تقال لذلك الذي لا يكف عن الزقزقة والتغريد ويواكب جميع الأحداث، وليس من المهم أن يكون كاتبا أو مثقفا لا يشق له غبار. المهم أن يمتلك روح النقد البناء بكل جرأة وشيئا من الموضوعية والانصاف مع الخبرة في التقصي. فتجده حاليا؛ يتعقب فيروس كورونا الذي يفتك بالناس هذه الأيام دون أن يعرج قطاع الصحة على دق ناقوسها الخطر إزاءها. كما تجده يكابد التنقل بين المدارس بغية الكتابة عن التسيب فيها وتفاقم ظاهرة تعاطي الحشيش والحبوب المهلوسة بين روادها من يافعين ومراهقين. تجده يكتب عن التفكك الأسري والمتسولين وبنات الليل؛ ولصوص الليل في الأزقة ولصوص النهار في المكاتب، والحفر في الطرقات؛ والفساد والمفسدين في الادارات والشركات الوطنية، وازمة السيولة التي ارهقت جل المواطنين، وتشكيلة المحاربين أمام زمبابوي وأزمة البطالة الخانقة. صفحته شبيهة بمخفر الشرطة دائمة التحري والاستجواب. تجده يكتب عن النواب بداخل البرلمان وهم يناقشون قانونا يمنع صيد الحيوانات المتوحشة في براري الوطن:
إن أكثر من يصطاد الغزلان والأرانب هم المتنفذون في السطلة والامراء واثرياء الخليج، وأن أحدهم في العام الفائت شوهد وهو يستمتع بتناول لحم الغزلان.
إن المدون هو الذي يستميت في إظهار الحجج والقرائن عندما يقوم بغربلة موضوع معين أو ظاهرة تمس الشأن العام دون أن يستمرئ الميل لجهة سياسية ما. المدون ليس ذلك الذي يحلل كل شيء قبل أن يبذل مشقة في تقصي حقيقته، وليس هو الذي يكتب دون فرامل أخلاقية أو يحتمي بالمجاملات حتى لا يغضب متابعيه. وليس الذي يعلق على كل شيء؛ حتى لو تعلق الأمر بسقوط حبة جوز هند في غابة الآمازون على قرد نائم فاستيقظ مفزوعا من وقع سقوطها...
ويبقى هذا رأيي الخاص يا صديقي ولك ان تسأل البعض فكل وله رأي.. تحياتي
هنا حاسي مسعود ويفصلنا عن دخول وقت الحجر الصحي ساعة وبضع دقائق. والحياة جميلة في الوطن رغم تعاسة الظروف وشظف العيش، ومعظم الأسر تغرب عليهم الشمس وهم مازالوا يخططون لوجبة العشاء.
وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق