نعم أراهن على الفيس!
الفيس ليس وهما ولا خرافة انه وسيلة اتصال وتعارف مثل الدراسة والجوار والسفر وغيرها؛ صحيح انه يعطي جزءً فقط من الصورة عن كل منا من حيث الصدق او المعرفة او المسؤولية او الاخلاق او المبدئية وحتى الأمور الشكلية؛ لكنه يعطي جزءً من الصورة؛ هذا الجزء قد يكون مهما ..
الفيس بوك عرفني افتراضيا وواقعيا على الاف الشباب من بينهم خيرة شباب البلد من كل التوجهات والاعراق والجهات والفئات، بل وعرفني على غير الشباب فمن خلال تعرفت على نواب حاليين و سابقين وسياسيين وكتاب متميزين ومثقفين ؛ نساء ورجالا، كثير منهم تطورت علاقتي به من الافتراضي الى الواقعي.
انطلاقا من الفيس بوك شاركت في مبادرات واقعية وحراكات شبابية ؛واحتجاجات ،ووقفات تضامنية ،وخرجات تطوعية وحاولت فضح الفساد ونقد المسلكيات السلبية اجتماعيا وسياسيا، وغيرها مما يتعلق بحياة الناس؛ ومنه نشرت مواقفي وآرائي في مختلف القضايا طيلة عقد من الزمن. صحيح انه لم يكن القناة الوحيدة لذلك ؛ لكن الفيس كان الاكثر متاحا و الاقرب والاكثر حرية ومساحة طبعا.
انطلاقا من الفيس بوك عرفني وتعرفت على شباب متميزون وشجعوني و تعلمت منهم الكثير وافادوني بالكثير.
اغلبهم كان للفيس دور في تعرفي عليه او تعرفه علي. واغلبهم لا تجمعني به جهة ولا صلة غير الاتفاق في الراي في اغلب المواقف. فكان المهندسون ، ومن تخصصات مختلفة ووظائف متعددة وخلفيات متنوعة فكان صاحب الاعمال الحرة والاستاذ والمهندس والاعلامي والطبيب البطال وغيرهم؛ كلهم يدعم فكرة او يقدم مقترحا او يقنع اشخاصا، يحسنون الظن ويعلقون املا؛ كما كان كثير من الفسابكة في الموعد فحضروا الانشطة وساعدوا بجهود لا تقدر بثمن.
إن الفيس بوك نعمة عظيمة علينا معاشر الكل ممن يملك او لا يملك غير الإيمان بهذا الوطن وبضرورة التغيير الى الافضل.
فالحمد لله ان هذا الفضاء لا تملكه قوى الظلام والهيمنة والغبن من الكتل السلطوية الفاسدة او القبلية الطاغية الجاهلية.
نعم اعول على الفيس بوك والفسابكة واستغرب ان يسخر البعض منهم او يستهزا بهم؛ فإن كانت هناك ثلة كسولة او مهملة _ كحال الواقع _ فهناك اغلبية جادة واعية ناضجة تعي ما تفعل وتقدر اللحظة وتقوم بالواجب....
فشكرا لهم..
واقول ما تقرؤون واستغفر الله لي ولكم....

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق