الجزائريون عندما يتصلون!
20%من المحادثة تنقضي في إعادة تدوير هذه الكلمات "واش حالكم لباس؟انتم بخير؟الدار لباس؟"
و20%من المحادثة تنقضي في أخبار الطقس "الحمان ومشتقاته من النسمة ولعصير والغبرة والناموس"
و20%من المحادثة تنقضي في الكلام عن رداءة الشبكة والشكوى من نقص السيولة وانعدام النقل!
و20%في التحاليل الداكنة "وكل واحد واختصاصو" السياسة والموضة والرياضة والدراسة والمطر وحفلات الزفاف والعمل....الخ
و20%تتبقى للموضوع الذي من أجله أجريت المكالمة إن لم تكن غلط أو فائض من الوقت تبقى منه ساعة قبل ان ينتهي ويريد أن يثبت لك أنه مهتم لأمرك!
نحن مجتمع يتكلم كثيرا تخيلوا معي كمية الكلام التي تصاعدت كدخان أبيض في سماء الوطن منذ ظهور شركات الأتصال!
وأخيرا جائكم الفيسبوك والواتساب والفايبر والقائمة تطول!
أرواحنا تتحول إلى شرائح الكترونية ومشاعرنا إلى شحنات كهربائية وقلوبنا إلى بطاريات ونظراتنا إلى وميض خافت يشع كأضواء سيارة بعيدة
علاقتنا بالهاتف والجهاز الشخصي أصبحت أكثر متانة من علاقتنا ببقية أفراد العائلة
الأمم تتطور!
وتقترب من ملامسة النجوم ونحن نتطور معها في ثقافة الأستهلاك ونتحول شيئا فشيئا إلى كائنات آلية!
يتم التحكم فيها عن بعد من الأمم التي تنتج ونحن لاهون في صراعات داخلية نشعل بها بعض بقايا الصراعات التاريخية!
وعاجزون عن صنع بوصلة ترشدنا إلى القبلة من أجل الصلاة ننتظر اليابان أو الصين لتقوم بتصنيعها لنا!...
واقول ماتقرؤون واستغفر الله لي ولكم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق