إعلان في الرئيسية

أخبار ساخنة

إعلان أعلي المقال

تاريخ و أصالة تاريخ و أصالة

المقاومة الشعبية بالأهقار الجزء الأول


المقاومة الشعبية بالأهقار الجزء الأول :

لقد عبر كبيتان بان وقومه صحراويين أثناء حراسة مهمة فورو لامي التي تفصل بين أهڨار وآزجر ، كانت له تجربة مع الفرق الصحرواية ، تم اختياره للتنكر في مهمة علمية لاحتلال عين صالح ،وهي خدعة ابتدعها الحاكم العام للجزائر .
كان رئيس المهمة آنذاك الجيولوجي M.Flamandفلامند وكان هدف المهمة المعلن يتمثل في دراسة العلاقة بين الاستراتغرافيا ، وقطع من الشيست المفحم تديكلت ، التي تنتمي حينها إلى المناطق المستعصية ، وكانت عاصمتها عين صالح ، ويمثل كيل أهڨار أحد حماتها وقد هددوا بلسان آمنوكال أنهم سيقضون على كل من يعتدي عليها في عدة رسائل تحدي يقول في إحدها : " ليس لدي إلا شيئ واحد أقوله لك : ابحث عن بلد ينجيك من آهڨار " وكان هذا هو السبب حسب بعض المصادر الذي جعل رئيس ديوان الحاكم العام للجزائر الكولونيل Leveéيقترح فكرة التنكر .
وهذا خشية اكتشاف الهدف الحقيقي منذ البداية فيتم الاعتداء عليها وتتشكل فرقة "بان" من تسعين مهاريست و خمسة عشرة فارس ، وانضم إليهم مقدم القادرية بورقلة و معه أربعون فارسا مهريآ و قد قتل في معركة تيميمون سنتكلم عنها لاحقآ ، ومن جهة أخرى كلف وزير الحرب النقيب "جيرمان" بالتحرك مع فرقته قوات الصبايحية الصحرواية بإتجاه المهمة لحمايتها إن استدعت الحاجة .
غادرت المهمة ورڨلة يوم 28نوفمبر 1899م نحو عين صالح و مرت على حاسي اينيفل ، حاسي سوڨي ، حاسي المنڨر ، ومنه رڨ أجمار ووادي مسين ، وأخيرآ واحة إقسطن بعين صالح .
وهنا اكتشف التديكلتيين سكان عين صالح نوايا هذه المهمة فقاموا بهجوم مفاجئ يوم 28ديسمبر 1899م  تحت قيادة الحاج المهدي باجودا قائد المقاومة تيديكلتية و رئيس قبيلة باجودا و الذي قتل أثناء الهجوم فانسحب السكان وسيطر نقيب "بان" على الموقف و دخلت الفرقة الغازية القصر الكبير لتستقر به وثم تواصل طريقها فيها بعد إلى عين صالح تجددت المعركة بالقرب من دغامشة يوم 05جانفي 1900م ، و قرر الحاكم العام لدى سماعه الخبر  أن يدعم المهمة بقوات إضافية فأمر الرائد بومكارتان boumgartinالقائد الأعلى لدائرة القليعة بالتحرك نحو عين صالح على رأس فرقة عسكرية متكونة من 150جنديا نظاميا و 150أخرين من رجال ڨومية عربية صحرواية .
وصلت الفرقة الى قصر الكبير يوم 18 جانفي 1900م واندمجت مع فلامند لتقضي على المقاومين ثم تدخل عين صالح التي وقعت وما جاورها من الواحات تحت الإحتلال الفرنسي .
في النهاية تحصل الفرنسيون على خضوع هذه الواحة ذات الأهمية الاستراتيجية الفائقة فهي تقع على نفس المسافة تقريبآ بين أقاليم الشمال و السودان وبين مقادور غربا و طرابلس شرقا ، مما جعلها ملتقى مناسبا للقوافل ، وسوق تموين ل كيل أهڨار ، الذين منع عليهم دخولها ، وأصبحوا الان في ضيق لأن إحتلال عين صالح بعد احتلال تين بكتو سنة 1895م الفرنسيون يحاصرونهم في كل مكان ، لذلك جاء رد آمنوكال آهڨار الجديد " آتسي " و بتحد كبير : " إذا أتيت إلى أهڨار فسوف أقضي عليك بالقوة ، و بالغزو ، وإذا منعت قوافلي من التموين في سوق تيديكلت فسوف آتي و أقطع كل نخيل الواحات " .
أصبحت عين صالح الآن مركز انطلاق الإستطلاعات و الغارات نحو أهڨار مثلما أصبحت هدفا لمناورات كيل أهڨار .... يتبع إلى الجزء الثاني...√




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *