إعلان في الرئيسية

أخبار ساخنة

إعلان أعلي المقال

ثقافة و منوعات ثقافة و منوعات

قاهر اليهود بالجنوب الجزائر



🔲 :  الشيخ بن عبد الكريم المغيلي

◀نبذة عن حياة الشيخ بن عبد الكريم المغيلي و قصة طرده لليهود الذين كانوا يقطنون في توات.
من أعلام توات
الشيخ سيدي محمد بن عبد الكريم المغيلي(909هـ)
الشيخ سيدي محمد بن عبد الكريم المغيلي. هو محمد بن عبد الكريم بن محمد بن مخلوف بن علي بن الحسن بن يحي بن علي بن أحمد بن عبد القوي بن العباس .... ويصل نسبه من جهة أبيه إلى الحسن المثنى ابن فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) إلى الرسول صلى الله عليه و سلم  ولد الإمام بتلمسان ودرس بها فترة من الزمن ثم انتقل إلى الشيخ سيدي عبد الرحمان الثعالبي بالجزائر العاصمة .ومنه إلى بجاية .ثم انتقل أخيرا إلى أرض توات التي حارب بها اليهود وهدم كنائسهم .ثم انتقل من هناك إلى أرض السودان واتصل بعدة أمراء وملوك لتكون عودته النهائية إلى أرض توات(ولاية أدرار) وبها توفي بالمكان الذي يحمل اسم زاويته الآن بالقرب من قصر بوعلي بلدية زاوية كنتة سنة(909هـ) .

⬅سنتطرق لقصة المغيلي وطرده لليهود واخراجهم من توات التي كانوا يقطنوها :

▪يهود يبحثون عن عرق ضائع في الجنوب :
لازال اليهود إلى الوقت الحالي مندهشين من طريقة طردهم من الجنوب الجزائري خاصة بمنطقة تمنطيط في أدرار، رغم أنهم أسسوا شبه دولة هناك وبنوا القصور ودور العبادة، وأوضحت دراسة إسرائيلية حديثة أن معظم الأكاديميين في الجامعات الإسرائيلية منشغلون بشخصية العالم والزاهد عبد الكريم المغيلي التلمساني الذي طردهم بحدِّ السيف من مناطق توات، ويعمل فريقٌ إسرائيلي متخصص حاليا على معرفة الكثير حول هذا الجانب وعن آثار اليهود في هذه المناطق ومحاولة وضع مخطط لمسح هذه الجهات ودراسة الآثار التي تركوها هناك (البحث عن عرق ضائع بالصحراء)، لاسيما نظام صرف المياه والقصور القديمة التي أنجزوها، وتتميز هذه الأبحاث حسب مواقع إسرائيلية بالدقة والبحث المعمّق عن هذا الجانب الذي ينعته بعض الحاخامات بـ"الهام" بل ويصفه البعض بـ"الكنوز التاريخية لليهود عبر العالم". 

▪الحاخام المسمى أفرايم الآن كاوا، بعد وصوله إلى الجزائر قادماً من إسبانيا، ووصول اليهود الجزائريين القادمين من الأندلس، حطوا الرحال  في تلمسان، وهران، الجزائر، مستغانم، تنس، مليانة، البليدة جنوبا، تڤرت، وادي مزاب، الأغواط وبجاية، وأصبح يطلق على هذه المدن "لؤلؤة المغرب"، بعد أن طردوا من إسبانيا عقب مجزرة "كاتسيل" و"أراقون" التي قتل فيها مئات اليهود من الحرفيين والفلاحين والبحارة والبرجوازية، وظلوا يزحفون على الجزائر في الفترة الممتدة بين 1391 و1492 ميلادية، أي قرابة قرن من الزمن في شكل أفواج من مختلف الأعمار.

▪ويعمل فريقٌ من مؤرخين على البحث عن العرق الضائع بمنطقة تمنطيط بأدرار، حيث دخلها اليهود أثناء الهجرة من شمال إفريقيا، وكانت هذه المنطقة التي أصبحت بلدية تابعة لولاية أدرار حاليا، تشتهر قديما بالتجارة والعلم كما أنها مستقرة وآمنة، ما سهل على الشيخ العلامة عبد الكريم المغيلي وهو من بلدة مغيلة في تلمسان التوجهَ نحو هذه المنطقة لمحاربة اليهود الذين سيطروا على منطقتي تخفيفت وتمنطيط وأمسكوا قبضتهم عليها وعلى مداخلها وأسواقها.

▪ومعروفٌ تاريخياً أن اليهود وصلوا إلى هذه الجهة الجنوبية في 130 ميلادية قادمين من يسيغينايك، وشيدوا بين 470 و540 ميلادية قصورا كبيرة منها قصر أولاد همال، ناهيك عن معبد لهم في تمنطيط، كما توافد خلال هذه الفترة يهود سوريا والعراق على الجهة، وفي عام الفيل أي577 ميلادية نزح إلى المنطقة المئاتُ منهم، وأصبحوا يديرون البلاد، وأسسوا قصر تامسخت سنة 660 ميلادية، وساهمت هجرة اليهود الإسبان إلى المنطقة باتجاه تفيلالت دعماً لهم، حيث تزايدت أعدادهم.

▪ لكن بداية من 983 ميلادية بدأوا يشعرون بالخوف وعدم الأمان من بعض القبائل المجاورة على غرار "أعراب" الذين دخلوا معهم في حرب ضروس بمساعدة جماعة تاوريرت، وإنجاز أول "فقارة" وهي مصدر لتوزيع الماء وبسط السيطرة على  الثروة المائية لمحاصرة اليهود، لكن هؤلاء لم يبقوا مكتوفي الأيادي وزاد غيضُهم على بقية القبائل بعد تهديم معبدهم وطردهم من المنطقة، ولم يبق اليوم من آثارهم سوى بعض الرموز واللعب القديمة والرقصات والفنون.

▪وإذا كان العلامة المغيلي قد تشدد مع اليهود وطردهم بعد تكوين جيش قوي، فإن رفيقه الشيخ العصموني، عاملهم بالحسنى واحترم دينهم وتعايش معهم، وقد تبوأت مدينة تمنطيط منذ العصور القديمة مكانة إستراتيجية هامة وكانت همزة وصل ثقافية وتجارية بين المغرب العربي وإفريقيا الغربية، ويسجل لها التاريخ بأنها أقدم الحضارات، وتؤشر بعض الدراسات التاريخية أن يكون قد سكنها الإنسان منذ أكثر من 130 قرن رغم قاحلية الأرض في الوقت الراهن، وما يدل على هذه الاعتقادات والشهادات التي سجلها المؤرخ الإغريقي هيرودوت والرومانيان بتوليمي وبيلين، عن وجود مياه سطحية بسبخة قورارة وبحيرة نيفريس سبخة توات، وذلك منذ 40 قرنا، واستطاع السكان بصراعهم المتواصل مع الطبيعة مواجهة خطر التصحُّر والجفاف، وازدهرت المنطقة منذ القِدم بالنشاطات التجارية وكانت مكانا لالتقاء القوافل التجارية القادمة من سجلماسة.
ضريح الشيخ المغيلي بولاية أدرار
 (توفي 909هـ)تغمده الله بواسع رحمته.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *