رحلة مشاعر!
يسألني الفيس دائما : بم تشعر؟!!- أنا لا أشعر لقد قتلت حاسة الإحساس عندي حين اكتشفت أنها عضو زائد لا محل له من الإعراب !
سأقص عليكم قصتي معه ..
ذات يوم من أيام الصيف(ماي) الحارقة ذهبت إلى إحدى الادارات أريد أن أوقع ورقة ..
كان معي عشرات الرجال والنساء.. مكثنا ساعات طويلة يأتي المدير ويدخل مكتبه وينام ثم يستيقظ صلاة العصر ويمر علينا وهو يمسح النوم عن عينيه.. و يكلم الحارس أن يغلق 'لكليماتيزور'..
وسُيول العرق تكاد تجرفنا عن الادارة!
قلت في نفسي : الخيرُ في الأئمة والخطباء ..
اخذتني ارجلي الى المسجد لعلي أجد الإحساس عندهم .. كان اليوم يومَ الجمعة وكان أشد حرا من سابقِيه . كان المسجد قد امتلأ ؛ وقد وقف مئات المصلين في الشوارع الأمامية .. كنت محظوظا جداا لأن أحدهم سمح لي بالاشتراك معه في سجادته ؛ أطال الإمام خطبته لأكثر من ساعة ..أغمي على رجل بجانبي وهو يستمع لصوت الإمام يردد : (وهذه المسألة فيها عشرووون قولا أولها ....)
اكتشفت بعد الصلاة أن الإمام كان يخطب تحت مكيف (LG) .. ويغُض الطرف عن من يستمعون إليه وهم يحتجبون عن الشمس بأكمام 'ثيابهم'..
قلت في نفسي أليس في قلوب الرجال رحمة؟! ..
حزمت أمتعتي إلى حيث جمعني السعدُ بفتاة الأحلام ذاتَ أصيل غرّد فيه طير الهناء بلحن الغرام ..
انتزعتُ قلبي من جذوره ومنتحته لها قربانَ حب ومودة ..
ومرَّت ثلاث سنوات كاملات ثم جئت إليها أتفقد العهد والود وأسأل عن فؤادي لتخبرني أنها كانت تلعب مع سعاد.. وأنها نسيت قلبي مع دميتها وأن قطتها الصغيرة أكلته.. وجاءت على قميصه بدم كذب واعتذارات مزيفة!!
لم أعد أشعر بعدها ولا أؤمن بالمشاعر ..
كل ما أسمع من المشاعر مزيف وبهتان .. لعل أوله شعور 'الامين العام للامم المتحدة' وزعماء العرب!
آه .. نسيت أن أخبركم أن هناك حالات لا أستطيع وصف حالي فيها!
مثلا حين يسلم لي أحدهم ورقة 1000دينار ويحلف لي أن لا أردها إليه (وأنا بطبعي 'مااا انحنث احد) :)
وحين يُطرح طبق من المشوي وينتهي الناس منه وقد شبعوا فأنقض على ما بقي منه .. إنها لحظات ممتعة ..
وأخيرا حين آكل ذلك المشوي وتحدث التغيرات المناخية في جوفي وأذهب إلى الحمام وأمكث فيه قدر ما يمكث اللاعبون في المباراة ثم أخرج .. وتبدأ العيون تلاحظ ذهابي إليه في الأشواط الإضافية ..
والصور قد لاتخدم النص ولكن ستثير شهية البعض ربما.ربما.ربما.
واقول ماتقرؤون واستغفر الله لي ولكم.ولكم....



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق